استفتائات

استفتاءات شرعية للعلماء الكرام حول العرفان

الاستفاء : يرجى التفضل بتعريف العرفان و العارف في الاسلام و هل هناك اشخاص مميزون يصلون لهذا المقام  او ممكن لأي انسان ان يدخل لهذا المجال؟

سماحة آية الله صافي الكلبايكاني (ره):

للاسف استخدم مصطلح العارف في عصرنا هذا سوءا لتحريف الناس عن التعاليم الدينية الواضحة ، يمكن اطلاق هذين المصطلحين لأي مسلم لديه المعرفة بالتوحيد و العقائد الحقة الاخرى . اي مسلم يفكر بشكل اكثر في خلق السماوات و الارض و الآيات الالهية و عجايب الكون و وسعته و عظمته و الادلة الوجودية على علم و حكمة الخالق و قدرته سيزداد علمه و عرفانه « إن في خلق السماوات و الارض و اختلاف الليل و النهار لايات لاولي الالباب، الذين يذکرون الله قياما و قعودا و علي جنوبهم و يتفکرون في خلق السماوات و الارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانک فقنا عذاب النار »

التفکر في الخلق و في فناء الدنيا يزيد في المعرفة ،التفكر في خلق الانسان ، في اذنه و عينه و انفه و جوارحه و في ملايين الاسرار الوجودية في الانسان و التي لم تكتشف كلها تزيد في المعرفة ،انتبهوا ان لا تتاخذوا شخصا او منهجا خاصا كعنوان لهذين المصطلحين

سماحة آية الله تبريزي (ره):

العارف الحقيقي هو الذي اجتهد في معرفة العقائد و العلوم الحقة و الصحيحة و وصل لليقين فيها و الذي لا تؤثر في نفسه اي شبهة او وسوسة شيطانية و كأنّ ليس امامه حاجزا في رؤية الحق و يعتقد بأن الله ناظر على اعماله و يؤدي واجباته الشرعية و يراقب نفسه .

سماحة آية الله سيستاني:

العرفان هو معرفة الخالق و العرفان الحقيقي هو ما اتخذه الانبياء و الائمة راية لها و يهتدون الناس الى سبيله ، و لكن مدعي العرفان الذين ابتدعوا منهجا في مقابل منهج الحق هم اتباع الباطل و يجب محاربتهم .

سماحة آية الله مکارم شيرازي:

العرفان هو معرفة الخالق و صفاته الجميلة و الجليلة و كل انسان بوسعه و مقداره و صفاء قلبه يستطيع ان ينهل من هذه المعرفة، فيما يخص العرفان الاسلامي يمكنكم مراجعة كتاب الاخلاق في القران .

سماحة آية الله بهجت (ره):

المهم هو اداء الواجب الشرعي ، العمل بالتعاليم الملكوتية يكشف للانسان عن العرفان الحقيقي حتى يصل الى مرحلة يقول: ما اعبد ربا لم اره ،
العرفان الحقيقي يتحقق في الالتزام الكامل باوامر الشرع المقدس و الذي اهمها ترك المعصية في العقيدة و العمل و لا ينحصر اداء ذلك في شخص مميز بل هو لكل الناس و هذا الالتزام بالعقيدة و العمل يجب ان يكون في كل الناس حتى يعطي ثماره و طبعا هذا وفق المراتب و الدرجات.

(مسائل جديد، سيد محسن محمودي، المجلد الثالث، ص193)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button