السيد الخوئي والقائلين بوحدة الوجود
آیة الله العظمی خوئی رحمة الله علیه یقول:
وكذلك بعض الفرق المنتحلين للإسلام إذا كانت عقائدهم على نحو ترجع إلى إنكار الألوهية والخلق، أو إنكار النبوّة أو المعاد، فيحكم بكفرهم كالقائلين بوحدة الوجود من الصوفية – على ما نسب إليهم – ويوجد كثيرا في أشعارهم وفي بعض المتون أيضا ما يدلّ على كفرهم كما في عبارة محيي الدين بن عربي:
«الحمد للَّه الذي خلق الأشياء وهو عينها».
فهم يعتقدون وحدة الوجود وأن وجود الخالق والمخلوق شئ واحد، إذا لوحظت المراتب يكون خلقا، وإذا ألغيت المراتب فهو نفس الخالق، فالواجب والممكن شئ واحد موجود واحد وإنّما يختلف بالاعتبار، فهو باعتبار حدّه ممكن ومخلوق وإذا ألغي الحد يكون واجبا. وهذا يرجع في الحقيقة إلى إنكار خالق غير الموجودات الخارجية. ويحتمل أن يكون هذا أيضا مراد مثنوي في قوله:
چونکه بیرنگی اسیر رنگ شد
موسیی با موسیی در جنگ شد
چون به بیرنگی رسی کان داشتی
موسی و فرعون دارند آشتی
أي أنّه لا فرق بين موسى وفرعون إلَّا بالحدّ فإذا ألغي الحد فموسى وفرعون شئ واحد ، فلو صح أن مراده هذا من هذا الكلام فهو يرجع إلى الكفر.