ابن عربی

التعددیه و سلام الکل عند ابن عربی

أحد البراهین الأولية للعقل هو رفض اجتماع النقيضين و ارتفاعهما. و رفض اجتماع الضدين.

علی سبیل المثال ،من المستحیل ان تکون معتقدات الاسلام و المسيحية  واليهودية و الوثنية كلها صحيحة. و قبول كل هذه المبادئ يتعارض مع البراهين الأساسية للعقل.

لكن فى مواجهة هذه البديهيات الفكرية كتب ابن عربى فى كتاب يدّعي أنه تلقّاه بالمكاشفة:

«فایّاك أن تتقیّد بعقد مخصوص و تكفر بما سواه فیفوتك خیر كثیر بل یفوتك العلم بالأمر علی ما هو علیه. فكن فی نفسك هیولی لصور المعتقدات كلّها فإنّ الله تعالی أوسع و أعظم من أن یحصره عقد دون عقد فإنّه یقول (فأینَما تُو لُّوا فثمَّوَجهُ الله) وما ذكر أیناً من أین. و ذكر أن ثَمَّوجه الله، و وجه الشیء حقیقته.»[1]

و يضيف بعد ذلك:

« فقد بان لك عن الله تعالی أنّه فی أینیّة كل وجهة، و ما ثَمَّإلّا الاعتقادات فالكلّ مصیب و كلّ مصیب مأجور و كلّ مأجور سعید و كلّ سعید مرضیّ عنه و إن شقی زمانا ًما فی الدار الآخرة. فقد مرض و تألم أهل العنایة- مع علمنا بأنهم سعداء أهل حق- فی الحیاة الدنیا.»[2]

و يقول في الفص الهاروني  من فصوص الحکم:

«و العارف المکمَّل من رأی کلّ معبود مجلی للحقّ یعبد فیه»[3]


[1]- فصوص الحكم، ص113، انتشارات الزهراء سلام الله علیها، الطبعة الثانية، 1370 هـ.ش
[2]- فصوص الحكم، ص114، انتشارات الزهراء سلام الله علیها، الطبعة الثانية، 1370 هـ.ش
[3]- فصوص الحكم، ص195، انتشارات الزهراء سلام الله علیها، الطبعة الثانية، 1370 هـ.ش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button