أخبار

وفاة آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النجفي

توفي مرجع التقليد الكبير في باكستان آية الله محمد حسين نجفي في ٢١ أغسطس ٢٠٢٣ عن عمر يناهز ۹۱ عاما. أصيب بمرض منذ فترة وأدخل إلى مستشفى في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

كان من علماء الشيعة البارزين في باكستان، ينتمي إلى سرغودها، ولد في ۱۰ أبريل ۱۹۳۲ في سرغودها. درس في باكستان على يد العلامة سيد محمد باقر نقوي هندي و السيد محمد يار شاه و الشیخ حسين بخش جارا ولاحقًا في النجف الأشرف على يد آية الله محسن الحكيم و آية الله سيد جواد تبريزي و آية الله آقا بزرگ طهراني و آية الله سيد محمود شهرودي و آية الله ميرزا ​​باقر الزنجاني.

ألّف عدة كتب في الكلام والفقه وتفسير القرآن والدفاع عن التشيع والسيرة ورد الصوفية والشيخية و فی الأدعية وغيرها. يمكن الاطلاع على أكثر من ۶۰ عنوان كتاب في قائمة أعمال آية الله محمد حسين نجفي. كما قام خلال حياته المباركة بترجمة الوسائل الشيعة إلى اللغة الأردية.

وقد انتقد في كتابه «إقامة البرهان علي بطلان التصوف والعرفان» آراء ابن عربي ورفضها واعتبر تصوفه صوفية مذمومة في أحاديث أهل البيت عليهم السلام. (1) واعتبر آية الله محمد حسين النجفي الترويج للتصوف الاصطلاحي سببا في الانحطاط القومي، ويرى أن من لا يملك الشجاعة لمواجهة العلوم ومتطلبات الزمان والمكان يلجأ إلى التصوف والصوفية. (2)

وحارب آية الله محمد حسين النجفي الغلو الذي كان سائدا عند بعض الفئات وألف كتاب «إصلاح المجالس والمحافل» في هذا السياق. وفي السياق نفسه، قام بتأليف كتاب آخر بعنوان «إصلاح الرسوم» والذي سبب له الكثير من الشتائم والتهديدات.

ومن جملة تألیفاته «خلاصة الاحکام فی فقه الاسلام» وھکذا الکتاب علی الاخلاق المعروف به «نخبة الآفاق فی علم الاخلاق» ومنھا «زاد العباد لیوم المعاد» وھذا فلابد من الاحتیاج الیه لتحصیل الدرجات عند اللہ تعالیٰ یوم المعاد. وهکذا من کتبه الشریفه شرح علی کتاب رئیس المحدثین الحر العاملی قدس سرہ المعروف به «کواکب مضیئة فی احادیث قدسیه».

ومنها «سعادۃ الدارین فی مقتل الحسین». و في كلام الاماميه ألّف «اصول الشریعة فی عقائد الشیعة» و شرح رسالة اعتقایة شیخ الصدوق المعروف به «احسن الفوائد فی شرح العقائد» و شرح رسالة اعتقایة علامه مجلسی.

وللرد على التكفيريين و دفاع عن التشيع ألف «تجليات الصداقت» و «تنزية الامامية» و «إثبات الإمامة». ومن مؤلفاته تفسير القرآن المسمى «فيضان الرحمن» في عشرة مجلدات. وأصدر بيانات ضد المنحرفين الذين يرتدون زي علماء الشيعة مثل سيد جواد نقوي وسيد شرف الدين بلتستانی.

إن وفاة آية الله محمد حسين نجفي خسارة كبيرة ونهاية حقبة للشيعة في باكستان. لقد عشت حياة علمية نقية، وأرويت ظمأ الناس إلى المعرفة.

راي آية الله العظمى محمد حسين نجفي حول فتنة السيد جواد النقوي
سؤال: واحد من رجال الدين المحترم (سيد جواد النقوي) قال ان هذا الانتخابات، انتخابات تكفيري، في خطبة الجمعة التي ألقاها، وقال إن الأحزاب السياسية ستنتخب من يقود الأمة إلى الخراب. وسبق أن قال في كلمة له إن كل من يشارك في النظام الجمهوري فهو منكر للغدير. ما هو رأي سموه؟

الجواب: لا حول ولا قوة إلا بالله. هذا الرجل يجب أن يدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية. الأشخاص الأذكياء لا ينتبهون لهذه الكلمات. وهذه الكلمات علامة على جنونه. تعتمد إدارة البلاد على الانتخابات. إذا انتخب الناس الأشخاص المناسبين، فسوف يتخذون القرارات الصحيحة وسوف تتقدم البلاد. وإلا ستضطرب البلاد. والسمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيرة (أولئك الذين في السلطة سوف يدمرون الشعب). لذا، وبحسب قانون البلد الذي تعيش فيه، سجل في الانتخابات وصوت للشيعة في الانتخابات. إذا كان جميع المرشحين بالغين، صوتوا للأشخاص الجديرين والمفيدين.

مراجع
۱. آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النجفي، “إقامة البرهان علي بطلان التصوف والعرفان“، ص ١١١، مكتبة السبطين، سرغودها.
٢. نعمت علي سدهو، “تحفة صوفية“، الطبعة الأولى، ص ١٢.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button