مقالات

الفلاسفة والصوفیه، وحب الأبناء الظرفاء

سقراط الحكيم الإلهي و المغفور له !! يعطي حكم للشباب مقابل الشذوذ
ذُكِر في محاورة المادبة ص٧٦ إلى ٧٧ عن القبيادس و علاقته بسقراط

” وقع في ذهني إن سقراط جاد في الإعجاب بشبابي وجمالي، و حسبت أن الحظ يحبوني إذ أستطيع أن أظفر بنصيب من حكمة الرجل و لكن تهت عجباً بجمالي و قتئذ ……فصرفت الوصيف الذي كان يلازمني عندما التقي بسقراط ، و علمت أن يخلو بي………حسبت أنه لو خلى بي لخاض في حديث مما يدور عادة بين محب و محبوبة فطغى سروري ……………فرضي أن يقضي الليلة عندي ، وأتخذ من الكنبة التي تناولنا عليها الطعام فراشاً و رقد إلى جواري، ولم يكن معنا أحد… وكنت أنوي ، ألا أسرد على مسامعكم بقيتها لولا أمرين ، أولهما أن المثل يقول:الحقيقة في الخمر سواء مع الأولاد أو بغيرهم ………حسناً أيها السادة ، عندما أطفات الأنوار و غادر الخدم وتركونا بمفردنا آليت ألا أكون حذراً معه ، بل أصرح له بعواطفي فلكزته بكتفي و قلت له :أنائم أنت يا سقراط؟!

فأجاب: ما أبعد النوم عن عيني !قلت:هل تعرف ما يدور في خلدي الآن ؟
أجاب: وكيف لي أن اعرف ما تفكر فيه؟ قلت : حسناً ، إنك المحب الوحيد الذي أراه جديراً بي ، و لكنني أجدك متردداً هياباً فلا تستطيع أن تبوح لي بما تكنه لي ، و أني لست من الغباء بحيث أصدك عما ترغب به و أمنع عنك ما أملك أو ما يملك أصدقائي ……..و أني أخجل من توبيخ الحكماء لي أكثر مما أخجل من العامة لو انني أرضيت رغباتك ”

و في نفس المحاورة ص٧٠” و أستطردت المرأة الحكيمة تقول :في ذلك المكان لا في غيره ينبغي للمرء أن ينفق عمره يا سقراط في تأمل الجمال المطلق  …… بحب الغلمان و الشبان مع أن النظرة من هؤلاء تسبب لك و لأمثالك نشوة ما دمت تتمتع بصحبتهم دائماً و النظر إليهم حتى لترضى أن تحيا من غير طعام و لا شراب….”
وذُكِر في محاوردة فيادورس ص٧٥ أن هناك شخصية أسطورية اسمه جانيميديس خطفه زيوس لشدة جماله وجعله ساقيه “وبعد أن يقبله ويتقبل………وعندما يستمر  على هذا السلوك وحين يقترب من المعشوق و بخاصة عند ملامسته في أثناء الألعاب الرياضية و أماكن الأجتماع الأخرى….والذي سماه زيوس بالأشتهاء أثناء حبه لجامينيديس يتدفق بغزارة على العاشق فيملؤه ثم يفيض و يسيل خارجاً”

و في نفس المحاورة ص ٥٢ يعلمك سقراط كيف تكون  صاحب مركز دعارة مردان .
و في ص ٣٤ يقول لرجل أتاه متكلماً حول رجل يحب الغلمان فرد عليه سقراط و قال أنه رجل نبيل!!
و نذكر قول الملا صدرا في تبجيل سقراط ..

“و اعلم أن أساطين الحكمة المعتبرة عند طائفة ثمانية، ثلاثة من الملطيين ثالس و انكسيمانس و اغاثاذيمون و من اليونانيين خمسة انباذقلس و فيثاغورث و سقراط- و أفلاطن و أرسطاطاليس قدس الله نفوسهم و أشركنا الله في صالح دعائهم و بركتهم‌ فلقد أشرقت أنوار الحكمة في العالم بسببهم و انتشرت علوم الربوبية في القلوب لسعيهم.و كل هؤلاء كانوا حكماء زهاداً عبادا متألهين معرضين عن الدنيا مقبلين إلى الآخرة فهؤلاء يسمون بالحكمة المطلقة ثم لم يسم أحد بعد هؤلاء حكيما بل كل واحد منهم ينسب إلى صناعة من الصناعات أو سيرة من السير مثل بقراط الطبيب- و اوميرس الشاعر و أرشميدس المهندس و ذيمقراطيس الطبيعي و يوذاسف المنجم: الحكمه المتعاليه”

وقد عرفت أن إعراضهم عن الدنيا هي بالتعشق و الأنجذاب للمردان و الغلمان و الشذوذ كذا تألههم ، كذا حكمتهم ، و قد أشرقت أنوار حكمتهم أثناء الأنجذاب للغلمان و التعشق بالمردان!!!.

وقد ورد في كلمات أهل البيت عليهم السلام من تشبه -أو  مال إليهم فهو منهم ، فالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (من أحب قوما حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم) .

هذا ويوجد عن أمير المؤمنين عليه السلام(أذا كان الرجل كلامه كلام النساء ، مشيه مشي النساء ، و يُمَكن من نفسه فيُنكح كما تنكح المراة فأرجموه و لا تستحيوه).وقد رأينا ألتزام ملا صدرا العظيم بكلام أمير المؤمنين عليه السلام.

كيف هذا وملا صدرا نفسه يقول في أسفاره المشؤومة “فصل في ذكر عشق الظرفاء والفتيان للأوجه الحسان أعلم انه قد أختلف الحكماء في هذا العشق وماهيته وأنه حسن أو قبيح أو محمود أو مذموم فمنهم من ذمه وذكر انه رذيلة وذكر مساويه وقال إنه من فعل البطالين والمعطلين…….-و ملا صدرا سيعطي رأيه بهذا العشق- و الذي يدل عليه النظر الدقيق و المنهج الأنيق وملاحظة الأمور عن أسبابها الكلية ومباديها العالية وغاياتها الحكمية إن هذا العشق أعني الإلتذاذ-يعني الشهوة بكل بساطة- الشديد بحسن الصورة الجميلة و المحبة المفرطة لمن وجد فيه الشمائل اللطيفة وتناسب الأعضاء -و إن كان هذا العشق لا شئ فيه فلماذا ذكر الأعضاء و التركيب و الصورة؟!- وجودة التركيب لما كان موجودا على نحو وجود الأمور الطبيعية في نفس أكثر الأمم – وهنا ذكر سيد مجتبى كلام فقال:إذا كان الأمر طبيعياً فلماذا قلت أكثر الأمم؟ ، أوليس الواجب أن تقول كل الأمم؟!-

……اما المبادي فلانا نجد أكثر نفوس الأمم التي لها تعليم العلوم والصنائع اللطيفة والآداب والرياضيات مثل أهل الفارس وأهل العراق وأهل الشام والروم وكل قوم فيهم العلوم الدقيقة والصنائع اللطيفة والآداب الحسنة غير خاليه عن هذا العشق اللطيف الذي منشأه استحسان شمائل المحبوب ونحن لم نجد أحدا ممن له قلب لطيف وطبع دقيق وذهن صاف ونفس رحيمة خاليا عن هذه المحبة في أوقات عمره.

ولكن وجدنا سائر النفوس الغليظة والقلوب القاسية والطبائع الجافية من الأكراد والاعراب والترك والزنج خاليه عن هذا النوع من المحبة وانما اقتصر أكثرهم على محبه الرجال للنساء ومحبة النساء للرجال طلبا للنكاح والسفاد كما في طباع سائر الحيوانات المرتكزة فيها حب الازدواج والسفاد والغرض منها في الطبيعة ابقاء النسل وحفظ الصور في هيولياتها بالجنس والنوع إذ كانت الاشخاص دائمة السيلان والاستحالة. -فهنا ملا صدرا في كلامه يقدح في الحالة الطبيعية للبشر وهي نكاح الرجل للمرأة و يقول بأن أصحاب هذا الفعل قلوبهم قاسية ونفوسهم غليظة  وطبايعهم جافية- .

-وباقي كلامه مطول يتلاعب بمخ القارئ لأيهامه بأن النظر للمرد و التلذذ به لا شئ فيه خصوصاً إذا كان لأجل تعليمه وتهذيبه وتربيته -……….وتفصيل  المقام إن العشق الإنساني ينقسم إلى حقيقي و مجازي و العشق الحقيقي هو محبة الله وصفاته و أفعاله من حيث هي أفعاله – وملا صدرا يقول في كتابة أسرار الأيات أن ليس في الوجود إلا ذاته و صفاته و أفعاله- و المجازي ينقسم إلى نفساني و إلى حيواني ……….إلخ كلامه الشيطاني الشاذ.
الأسفار الأربعة ج ٣ ص ١٧١ إلى ص١٨٠ .

و أبن عربي له كلمة في صبي أسمه  احمد بن  الأدريسي .
مقصورة أبن مثنى أمسيت فيها معنى
بشادن تونسي حلواً للما يتمنى
خلعت فيه عذاري فأصبح الجسم مضنى
سألته الوصل لما رأيته يتجنى
وهز عطفيه عجباً كالغصن إذ يتثنى
وقال أنت غريب أليك ياهذا عنا
فذبت حزنا ويأساً ومت وجداً وحزنا

و محمد بن عفيف التلمساني هو صوفي وله شرح لفصوص الحكم لأبن عربي ويُقال بأنه تلميذ لأبن عربي، هذا الرجل لديه علاقه شاذه بأبنه ، وهو يعطي أبنه لأي شخص طلبه ، يقول أبنه وأسمه الشاب الظريف
رشيق القامة النضره     لقد أصميت بالنظره
الى أن يقول…
وقد صيرني هجرك    في…..أخت ما أكره
عذيري فيه من قمرٍ    يُريك بخده الزُهرَه

و أبن طاهر القيسراني هو عالم من المخالفين و صوفي ، له رسالة في جواز النظر إلى المرد..
و نقل ابن الجوزي هذه الحكاية عن إدريس بن إدريس قال “حضرت بمصر قوماً من الصوفية. ولهم غلام أمرد يغني لهم ، قال : فغلب على رجلٍ منهم أمره فلم يدر ما يصنعه فقال : يا هذا ، قل : لا إله إلا الله تعالى، فقال الغلام لا إله إلا الله تعالى، فقال : أقبل الفم الذي قال لا إله إلا الله تعالى”

عن الرازي يقول قال يوسف بن الحسين كل ما رأيتموني أفعله فأفعلوه إلا صحبة الأحداث فإنها أفتن الفتن ولقد عاهدت ربي أكثر من مائة مرة أن لا أصحب حدثا ففسخها علي حسن الحدود وقوام القدود وغنج العيون وما سألني الله معهم عن معصية وأنشد صريع الغواني في معنى ذلك شعرا:
إن ورد الخدود والحدق النجل … وما في الثغور من أقحوان
واعوجاج الأصداع في ظاهر الخد … وما في الصدور من رمان
تركتني بين الغواني صريعا … فلهذا أدعى صريع الغواني

قال المصنف رحمه الله: قلت هذا الرجل قد فضح نفسه في شيء ستره الله عليه وأخبر أنه كلما رأى فتنة نقض التوبة فأين عزائم التصوف في حمل النفس على المشاق ثم ظن بجهله أن المعصية هي الفاحشة فقط ولو كان له علم لعلم أن صحبتهم والنظر اليهم معصية فانظر إلى الجهل كيف يصنع بأربابه والحديث بإسناد عن محمد بن عمر أنه قال حكي لي عن أبي مسلم الخمشوعي أنه نظر إلى غلام جميل فأطال ثم قال سبحان الله ما أهجم طرفي عن مكروه نفسه وأدمنه على سخط سيده وإغراه بما قد نهى عنه وأبهجه بالأمر الذي قد حزر منه لقد نظرت إلى هذا نظرا لا أحسب إلا أنه سيفضحني عند جميع من عرفني في عرصات القيامة ولقد تركني نظري هذا وأنا أستحي من الله تعالى وإن غفر لي ثم صعق.

عن أبن الجوزي بأسناده عن ابي بكر محمد بن عبد يقول سمعت أبا الحسين النوري يقول رأيت غلاماً جميلاً ببغداد فنظرت إليه ثم أردت أن أردد النظر فقلت له تلبسون النعال الصرارة وتمشون في الطرقات فقال أحسنت الحشر بالعلم.

عن شهدة الكاتبة باسناد عن أبي المختار الضبي قال حدثني أبي قال قلت لأبي الكميت الأندلسي وكان جوالا في أرض الله حدثني بأعجب ما رأيت من الصوفية قال صحبت رجلا منهم يقال له مهرجان وكان مجوسيا فأسلم وتصوف فرأيت معه غلاما جميلا لا يفارقه وكان إذا جاء الليل قام فصلى ثم ينام إلى جانبة ثم يقوم فزعا فيصلي ما قدر له ثم يعود فينام إلى جانبه حتى فعل ذلك مرارا فاذا اسفر الصبح أو كان يسفر أوتر ثم رفع يديه وقال اللهم إنك تعلم أن الليل قد مضى علي سليما لم أقترف فيه فاحشة ولا كتبت على الحفظة فيه معصية وأن الذي أضمره بقلبي لو حملته لتصدعت أو كان بالأرض لتدكدكت ثم يقول يا ليل إشهد بما كان مني فيك فقد منعني خوف الله عن طلب الحرام والتعرص للآثام ثم يقول سيدي أنت تجمع بيننا على تقى فلا تفرق بيننا يوم تجمع فيه الأحباب فأقمت معه مدة طويلة أراه يفعل ذلك كل ليلة وأسمع هذا القول منه فلما هممت بالإنصراف من عنده قلت إذا انقضى الليل كذا وكذا فقال وسمعتني قلت نعم قال فوالله يا أخي إني لأداري من قلبي ما لو داراه سلطان من رعيته لكان الله حقيقا بالمغفرة له فقلت وما الذي يدعوك إلى صحبة من تخاف على نفسك العنت من قلبه وقال أبو محمد بن جعفر بن عبد الله الصوفي قال أبو حمزة الصوفي رأيت ببيت المقدس فتى من الصوفية يصحب غلاما مدة طويلة فمات الفتى وطال حزن الغلام عليه حتى صار جلدا وعظما من الضنا والكمد فقلت له يوما لقد طال حزنك على صديقك حتى أظن أنك لا تسلو بعده أبدا فقال كيف أسلو عن رجل أجل الله عز وجل أن يصيبه معي طرفة عين أبدا وصانني عن نجاسة الفسوق في خلول صحبتي له وخلواتي معه في الليل والنهار.

عن أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني قال كان ببلاد فارس صوفي كبير فابتلى بحدث فلم يملك نفسه ان دعته إلى فاحشة فراقب الله عز وجل ثم ندم على هذه الهمة وكان منزله على مكان عال ووراء منزله بحر من الماء فلما أخذته الندامة صعد السطح ورمى نفسه إلى الماء وتلى قوله تعالى: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} فغرق في البحر.

و أحد الشخصيات الشيعية التي أنحرفت وهو محمد بن نصير النميري  وهو شاذ كذلك.

يُنقل في الغيبه للطوسي في ج ١ ص ٤١٩ قصته وأنه من أصحاب الأمام العسكري عليه السلام  وقد أدعى مقام السفير الثاني ، وقال هارون :ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد …الى أن يقول: يترقى الأمر بهم(أي البابيه) الى قول الحلاج  كما أشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعاً لعائن الله تترى.

قال سعد بن عبد الله:كان النميري يدعي أنه رسول نبي وأن علي أبن محمد عليه السلام أرسله،  وكان يقول بالتناسخ ويغلوا في أبي الحسن ويقول فيه بالربوبيه ، ويقول بالأجابه للمحارم وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم ، ويزعم أن ذلك من التواضع والأخبات والتذلل في المفعول به وأنه من الفاعل أحدى الشهوات والطيبات وأن الله عز وجل لا يحرم شيئاً من ذلك.وكان محمد بن موسى بن الفرات يقوي  أسبابه ويعضده .
أخبرني بذلك عن محمد بن نصير أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمان بن خاقان أنه رآه عياناً وغلام له على ظهره قال: فلقيته فعاتبته على ذلك فقال:إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button