تحمیل کتاب الإعلان عن أسرار الفلسفة والعرفان تأليف أية الله الشيخ حسن الميلاني
هناك نظریتان:
الأولى: نظریة أكثـر الفلاسـفة والعرفـاء: وهـذه النظریة مبتنيـة عـى أن لا وجـود إلاّ لله! والله تعـالى لم يخلـق شـيئا! بـل الله هـو الـذي یتطـور بالأطـوار المختلفـة! والصـور المتغایرة! والله هـو عين الأشـياء، حتـى أنهم ذهبـوا إلى أن وجـود الشـيطان أیضـا ليـس غیره تعالى!
الثانيـة: معتقـد مدرسـة البرهـان والعقـل والوحـي الإلهـي: وهـو يختلـف كليـا عـن النظریة السـالفة ویبتنـي على أن العالم یغایر وجود الله جـل جلاله. والأشـياء كلهـا مخلوقـات لـه تعـالى، وهـو الـذي خلـق كل شيء لا مـن شيء، وأحـدث العالم لا من وجود سـابق، بـلا شریك ولا نظر. فليسـت المخلوقات وليـدة وصـادرة عـن ذات الله سـبحانه، ولا هـي مـن مراتـب وجـوده، ولا أجـزاؤه، ولا تجليـات ذاتـه، ولا هـي أشـكال وصـور مختلفـة عـن وجوده. وعليـه فلابـد لنا مـن عرض بعض نصـوص أتبـاع الفلسـفة والعرفان مما يخالفـون به ضروریات العقول والبراهـين والأدیان…