ابن عربی

رأى ابن عربي في كفر و ايمان ابوطالب عليه‌السلام

من مسلمات الروايات الاسلامية بأن ابوطالب عليه السلام عمّ الشريف للنّبي صلى الله عليه و آله و سلم كان من المؤمنين الذين بذلوا كثيراً من الجهد في سبيل نصرة الاسلام و هذا الامر حقيقة موجودة في الروايات الاسلامية و لاجدال فيها.

قال رسول خدا صلی الله علیه وآله وسلم: «… ما ذالت قریش کاعین(أی جبانین) حتّی مات أبوطالب».۲

انّه توفي بالايمان و الاعتقاد التام في يوم ٢٦ رجب، في السنة العاشرة بعد البعثة.

قال الامام الصادق عليه السلام في عظمة شأنه و مكانته: “اِنَّ اباطالبٍ مِن ‏رُفقاءِ اَلنَّبیینَ والصِّدّیقین والشُّهداءِ والِصالحینَ وحَسُنَ اولئک رفیقاً” ۳

… و ايضا قال: ” إنّإیمانَ أبی طالبٍ لو وُضِعَ فی کَفَّهِ میزانٍ وإیمانُ هذا الخَلْق فی کَفَّهِ میزانٍ، لَرَجَحَ إیمانُ أبی طالبٍ على إیمانِهِم” ۴

الامام الرضا عليه السلام يقول لاحد اصحابه في ايمان ابو طالب: «کتب أبان بن محمود ألی علیِّبن موسی الرضاعلیه السلام: جعلت فداک أنِّی قد شککت فی إسلام أبی طالب. فکتب إلیه: و من یشاقق الرَّسول من بعد ما تبیَّن له الهدی و یتَّبع غیر سبیل االمؤمنین . الآیه. و بعدها إنَّک إن لم تقرَّ بایمان أبی طالب کان مصیرک إلی النّار.» ۵

لكن في الجانب المضاد قد ذكر ابن عربي في كتابه الذي يدعي بأنه تلقّى نصوصه بمكاشفة عرفانية مع النبي الاكرم :

«ولوکان للهمه أثر ولابد، لم یکن احد اكمل من رسول الله صلی الله علیه و سلم و لا أعلی و لا أقوی همّـه منه، و ما أثَّرتْ فی إسلام أبی طالب عَمِّهِ» ۶

سماحة حسن زاده آملي يكتب في نقد هذا الموضوع:

«قد اتبع الشيخ(ابن عربي) في هذه المسألة العقيدة الرائجة لاهل السنة و الجماعة التي تنشأ من الاحاديث المزورة و الدعايات للامويين بينما الفعل و القول و الشعر و الايثار الكبير و العالي الذي بذله ابوطالب عليه‌السلام شواهد على أنّه الشريف الذي قد آمن بالاسلام و نبوّة النبي(ص) من البداية. لكن لم يظهر ايمانه بشكل علني نصرةً و حمايةً للنبي(ص) . و ايضاً الأئمة المعصومين عليهم السلام اكدوا هذا الامر بصراحة و إنّهم يعرفون ايمان ابي‌طالب عليه‌السلام و درجاته في عليين ». ۷

و كما يقول ابن ابي الحديد المعتزلي في عقايد عصر الجاهلية في كتاب شرح نهج البلاغة :

إنّهم كانوا اصنافاً مختلفةً، كانوا بعضهم ينكرون يوم الحساب والخالق و بعضهم يعتقدون بالخالق لكن ينكرون يوم القيامة.

و كانوا بعضهم يعتقدون بالخالق و نوعا من الحياة بعد الموت لكن ينكرون النبوة و يعبدون الاصنام و يجعلونهم شفعاء إلى الله. و ايضاً كانوا بعضهم يعتقدون بالتناسخ و لديهم عقائد غريبة في الاصنام.
كانوا بعضهم يجعلون الاصنام شركاء مع الله و بعضهم يجعلونهم اسباباً بينهم و بين الله لكن كان العابدون و الموحدون قليلون و كان عبدالمطلب و ابوطالب و عبدالله (عليهم السلام) من هؤلاء الموحدون

قال ابن ابي الحديد في اشعاره حول شخصية ابي طالب (عليه‌السلام)، اب الامام امير المؤمنين (عليه‌السلام):

و لو لا ابو طالب و ابنه لما مثل الدین شخصاً و قاماً
فذاک بمکه آوی و حامی و هذات بیثرب جس الحماما

لكن من العجيب أنّ ابن عربي يعطي مقام الايمان و الطهارة لفرعون!

اقراء لهذا الموضوع: دفاع ابن عربي من فرعون: مات فرعون طاهراً مطهّراً!
 و ايضا اقرأ: إهانة و نصب الكفر الى ابي طالب من قبل زعماء التصوف

————————————————————————————–

[۱]- الغدیر، ج ۷، ص ۳۸۴ (باب الاجماع فی ایمان ابی طالب علیه السلام ). [منتهی الآمال، ج۱، ص۳، از بحارالانوار، ج۹، ص ۲۹ ].

[۲]- [الغدیر،ج۷، ص ۳۷۴].

[۳]- “اِنَّاباطالبٍ مِن ‏رُفقاءِ اَلنَّبیینَ والصِّدّیقین والشُّهداءِ والِصالحینَ وحَسُنَ اولئک رفیقاً”

[بحار الانوار، ج ۳۵، ص ۱۱۱، ح ۴۲. الغدیر، ج ۷، ص ۳۹۲، ح ۲۲. الحجّه علی الذّاهب الی تکفیر ابی طالب، سید فخار بن معد، ص۸۲. ابوطالب حامی الرسول و ناصره، نجم الدین العسکری، ص ۱۴۰.] [۴]-” إنّإیمانَ أبی طالبٍ لو وُضِعَ فی کَفَّهِ میزانٍ وإیمانُ هذا الخَلْق فی کَفَّهِ میزانٍ، لَرَجَحَ إیمانُ أبی طالبٍ على إیمانِهِم “

[بحارالانوار، ج ۳۵، ص ۱۱۲، ح ۴۴. الغدیر، ج ۷ ،ص ۳۹۰ ،ح ۱۶. مدینه المعاجز، ج ۷،ص ۵۳۵،ح ۹۸، الحجّه علی الذّاهب الی تکفیر ابی طالب، ص ۸۵. الدر النظیم، ابن حاتم العاملی، ص ۲۲۱] [۵] – «کتب أبان بن محمود ألی علیِّبن موسی الرضاعلیه السلام: جعلت فداک أنِّی قد شککت فی إسلام أبی طالب. فکتب إلیه: و من یشاقق الرَّسول من بعد ما تبیَّن له الهدی و یتَّبع غیر سبیل االمؤمنین . الآیه. و بعدها إنَّک إن لم تقرَّ بایمان أبی طالب کان مصیرک إلی النّار.» [ الغدیر، ج۷، ص ۳۸۱.] [۶]- فصوص الحکم، ص۱۳۰، انتشارات الزهراء سلام الله علیها، چاپ دوم ۱۳۷۰ هـ.ش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button