إجتماع النقیضین و الترهات الفلسفية و العرفانية للشيخ حسن زاده آملي
قال الشيخ الفيلسوف الغارق في العرفان أن الله تعالى يجوز فيه اجتماع الأضداد بل و يقول بلزوم اجتماع النقيضين و جوازه كذلك..
قال في ممد الهمم ما ترجمته ( خلاصة الكلام…أن الذات -الإلهية- مجمع الأضداد، و متصفة بالضدين، و جامعة للنقيضين) ص ٤٩٣
إنكار البداهة و جواز ارتفاع النقيضين ، ذلك أن الشيء في الخارج إما حادث أو قديم .
و سلب الحقيقة عن الأشياء الخارجية دليل السفسطة كذلك، فهل هذا العرفان الذي يُقابل به الله؟ و هل هذا التعقل المزعوم؟
قبول التسلسل و إن كان منكراً عقلياً و وجدانياً بحجة دوام الفيض و قدمه، و هذا باطل لبداهة وجود أجزاء لم تكن موجودة، و دوام الفيض مرهون بوجود المخلوقات أولاً فحيث لا مخلوقات و لا زمان ليلزم منه التعطيل فلا دوام للفيض المزعوم .
و اللامتناهي منتفٍ للبداهة المذكورة آنفاً .
قبول عدم تناهي الأبعاد إنكار للبداهة القاضية بوجود أجزاء بعد إن لم تكن، فلو كانت الأبعاد غير متناهية لكانت الأجزاء كلها منذ الأزل واحدة بلا زيادة فيها أو نقصان .
لما بان أن البداهة قاضية بتناهي الأجزاء بطل القول بأن معلومات الله و مقدوراته غير متناهيين، على أن معلومات الله و مقدوراته ليست أعداد و مقادير لأن اللامتناهي من خواص الكمّ المقداري.